Skip to main content
تبرع لنا


متحف التراث الفلسطيني


تأسس متحف التراث الفلسطيني تحت مسمى “مركز التراث الشعبي في عام 1962م” على يد الراحلة هند الحسيني بعدما أسست مؤسسة دار الطفل العربي، حيث أصبح أحد أهم مرافق المؤسسة التي ولدت من رحم النكبة الفلسطينية في عام 1948م. وكان الهدف من تأسيس المتحف وما زال الحفاظ على التراث الفلسطيني وعرضه للجمهور كأداة ودليل على تجذر وعمق ارتباط الانسان الفلسطيني بهذه الارض، ودليل على التطور والإبداع في التراث كمكوّن أساس في تشكيل الهوية الوطنية، وإثبات على ان هذه الارض كانت ولا زالت تنبض بالحياة ولم تكن ابدا ارضا بلا شعب.

تاريخ مبنى المتحف

ترجح المصادر المتعلقة ببناء الدار أن المرحوم سليم الحسيني قد شرع ببناء الدار مع بداية العقد الثامن للقرن التاسع عشر (1882)، حيث ارتبط بناء الدار مع بداية عمل ابنه “موسى كاظم الحسيني” لصالح الحكومة العثمانية وتم تعيينه بمَنصبٍ في إستانبول، وعلى إثر ذلك تمكن سليم الحسيني من تمويل بناء الدار عبر التحويلات المالية من ابنه موسى كاظم باشا. وقد بلغت تكلفة بناء الدار في تلك الفترة حتى 5,000 ليرة عثمانية.

كما وشيد المرحوم سليم الحسيني دار ملاصقة لدار قريبه رباح أفندي الحسيني والذي بات يعرف اليوم بفندق الكولونية الأميركية (الامريكان كولوني). يندرج هذا المبنى تحت نمط البناء الذي يعرف ببيت الليوان، ويتكون من طابقين أصليين وطابق ثالث تمت إضافته بعد عدة عقود على جزء من مساحة الدار الاصلية.

من الجدير ذكره ان المرحوم سليم الحسيني يعتبر من الشخصيات التي أثَّرَت في الحياة السياسية والاجتماعية أواخر القرن التاسع عشر في مدينة القدس حيث تولى رئاسة البلدية لسنوات عديدة منذ مطلع ثمانينات القرن التاسع عشر وحتى 1897. وقد توفي رحمه الله في العام 1906م.

أهداف المتحف

1- عرض التراث الفلسطيني وأدواته المختلفة بطرق سهلة وغير تقليدية.

2- تعريف الجمهور المحلي والعالمي بمميزات التراث الفلسطيني وأهميته في تشكيل المجتمع الفلسطيني وهويته.

3- توعية الاجيال الجديدة وخاصة طلبة المدارس والجامعات بأهمية التراث كمصدر مهم للمعرفة .

مقتنيات المتحف:

يمتلك متحف التراث الفلسطيني مجموعة مميزة ونادرة من الادوات التراثية والزي الشعبي الفلسطيني باختلاف فئاتها من اثواب وحلي فضية وادوات معدنية ونحاسية وفخارية وقشيات واثاث وغيرها، حيث يتجاوز عدد القطع 4,000 قطعة تراثية مميزة تحكي قصة التراث الشعبي الفلسطيني بمواده الاصلية.

ولا تقف اهمية مجموعات المتحف عند أصالتها وندرة الكثير من قطعها فقط، وانما تعتبر من اهم المصادر المعرفية لأي باحث في التراث الشعبي الفلسطيني، حيث ان اغلب القطع الموجودة في المجموعة قد تم جمعها في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، عندما تم تأسيس المتحف الشعبي الفلسطيني في العام 1936م خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين على يد مجموعة من المستشرقين الأجانب المقيمين في فلسطين وشخصيات اعتبارية فلسطينية من المسلمين والمسيحيين واليهود. وقد تم جمع القطع في حينه على امتداد سنوات عديدة حيث تمَّ شراؤها من أصحابها الأصليين الذين قاموا بدورهم بتصنيعها للاستخدام الشخصي وليس للتوثيق او التقليد. وقد نُقِلتْ ملكية مجموعة المتحف الشعبي الفلسطيني إلى مؤسسة دار الطفل العربي في العام 1969م وذلك بعد تجميد عمل المتحف الشعبي في العام 1948 مع انتهاء فترة الانتداب وتخزين المجموعة في متحف الآثار الفلسطيني (متحف روكفلر حاليا) خلال فترة الحكم الأردني. هذا ويمكن الاطلاع على تفاصيل كثيرة أخرى عن تاريخ المجموعات المختلفة من خلال قاعة العرض الخاصة بذلك في المتحف.